قصة حقيقية..حلم بدلة العيد لطفل سوري.؟؟

قصة حقيقية..حلم بدلة العيد لطفل سوري.؟؟

قصة حلم ووداع والدي ..

الأيام الصعبة التي يمر بها البعض تجعل من حياتهم قصصا وعبرا للناس ، فليس الكبار منا لديه قصة بل وحتى الصغار لديهم قصصهم التي تحكى في السنة الكبار و الصغار في كل حي وفي كل بيت.

إن قصة الطفل الصغير كريم البالغ من العمر 13 سنة من تلك القصص التي نقف عليها بعِبرة وعَبرة ونستشعر آلام الفقر واليتم ونتذوق مأساتهما، هذا الطفل الذي كان يعيش مع والديه وأخوته الصغار حياة تخلو من كل صنوف الرفاهية واليسر يضج الفقرُ بجدران بيتهم الأربعة يفترشون الهم ويلتحفون القهر لا من سائل عنهم أو مترحم عليهم.

أبوهم عامل في سوق العمال والذين معظمهم من العوائل الكادحة ففي أكثر الأحيان لا يجدون فلسآ في بيوتهم وأبو كريم من هؤلاء.

قال كريم : في كل يوم رمضان تعودنا على أكلنا من عدس ورز فكنت انظر في أعين عائلتي وارى التدهور في نفوسهم وفي أعينهم ولا استطيع قول شي لأني لا أريد أن احزن والدي.

وفي أواخر رمضان وبينما نحن على انتظار أذان الإفطار دق باب بيتنا ودخل والدي وبيديه أشياء كثيرة تجمع الصغار من أخوتي حوله والفرح في أعينهم ووالدي فرح والابتسامة لا تفارق عينيه رأيته أول مرة والفرحة في تغمره وتملأ عينيه اللتان كانتا تحمل الكد والتعب واليأس والخجل إلينا كل يوم.

ناداني والدي وقال:يا كريم سنذهب غدا إلى السوق وسنشتري لك ولإخوتك بدلة العيد وأضاف: لقد أتاني اليوم رزق وفير في أحدى محلات المدينة وأكرمني صاحبه.

كنت لا اصدق ما أرى أفعلا ما يجري أم أنا في حلم حقا سنذهب إلى السوق لا أتحمل الصبر لغد متى يأتي هذا الغد وكم طالت الليلة علينا واتى الصباح بعد طول انتظار ولهفة واشتياق وخرجنا لشراء بدلة العيد نتجول السوق والمحلات من محل لآخر وإذا بإعصار ودوي انفجار شديد من حولنا.. رأيت والدي ذاهبا مع مجموعة من الناس فيهم الشيوخ والأطفال فرحين مبتسمين يتقدمون إلى الإمام لا ينظرون خلفهم ناديت والدي إلى أين يا أبي لم لا تأخذني معك لا تتركني هنا قال لي اذهب يا بني إلى البيت ستقلق والدتك عليك اذهب ولا تتركهم وحدهم قلت :
ولم لا تأتي معي الم توعدني أن نشتري بدلة ونعود؟
قال : لا يا والدي لم يحن الوقت المناسب أن تأتي معي.. قلت : لماذا والى أين أنت ذاهب؟ قال:الى موطن جديد بعيد عن هذا الموطن ونداني صوت غريب دون أن أرى من هو: كريم لم يحن موعدك ارجع وكن شجاعا ناديت من أنت والخوف كاتم على أنفاسي: والدي أرجوك عود لا تتركني وحيدا..
و لكن من غير جدوى تركني وحدي بمكان مظلم لا ضوء ولا أصوات غير أصوات طيور تغرد جلست ابكي ولا احد إلى جانبي من يواسيني لا أبي ولا أمي ولا حتى إخوتي وفجأة رأيت والدتي وجدتي فوق راسي يبكون ويداي مضمدتين في قاعة كبيرة والجامع تكبر تكبيرات العيد ( الله اكبر الله اكبر لا اله إلا الله).

وجدت نفسي في المستشفى علمت أن والدي استشهد مع مجموعة كثيرة بسبب انفجار من طائرات الأسد اللعينة..
وقضيت أنا عيدي في المستشفى ابكي.. و قضى عوائل أخرى عيدهم فوق أمواتهم وكان وداعي الأخير مع والدي بحلم حلمته ودعت من أحببت ومن كان صديقي ومعيلي، ودعت روح والدي هدية عيدي فودعا أيها الروح الكادح وداعا..؟

تحيات
ماجد البلوي

» قصة حقيقية عن خروف العيد..؟؟
» قصة لطفل داخل مسجد..حلبانه السياله..؟؟
» قصه ونكته كعك العيد..؟؟
» قصة حقيقية للاعب مشهور..؟؟
» رجل أكل وجه زوجته وقتلها وهو لا يدري حقيقية..؟؟