ماجد البلوي .
عدد المساهمات : 523 نقاط : 1447 تاريخ التسجيل : 18/07/2012
| موضوع: بحث عن القرامطة وتاريخهم..؟؟ السبت سبتمبر 01, 2012 3:15 am | |
| بحث عن القرامطة وتاريخهم..؟؟
ارجو ثبيت الطرح لأهميته
السلام عليكم..
من هو قرمط:- هو رأس القرامطة وإليه نسبتهم, اختلف في اسمه وفي أصله, فقيل اسمه حمدان ابن الأشعث, وقيل الفرج بن عثمان, وقيل الفرج بن يحيى, وقيل حسين الأهوازي, وأن قرمط هو لقبه وهي تعني بالنبطية (أحمر العين) . أصله من الأهواز (خوزستان) . قدم إلى سواد الكوفة سنة 258ه, وفيه عرف, فكان يظهر الزهد والتقشف ودعا إلى ديانة مزيج من الوثنية واليهودية والنصرانية والإسلام, وادعى أنه إذا أشار إلى ناحية عدوه هزم, فاستمال الناس إليه وكثر أتباعه والسالكون سبيله, فكان منهم زكرويه بن مهرويه وولداه يحيى والحسين وكان منهم أبو سعيد الحسن بن بهرام الجنابي, وهم من جهات القطيف والبحرين, وكان منهم علي بن الفضل القرمطي. وضع نظاما ماليا بموجبه فرض على كل رجل وامرأة وصبي درهما صدقة تطهرهم, وتلا عليهم قوله تعالى خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا ثم فرض عليهم سبعة دنانير تؤخذ ممن يريد الإيمان والدخول في زمرة السابقين, وقال لهم هذا هو البرهان الذي أراده الله تعالى بقوله: قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ وفرض عليهم بعد ذلك الخمس من كل ما يملكونه ويكسبونه وتلا عليهم قوله تعالى: وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ ثم فرض عليهم الألفة, وهي أن يجمعوا أموالهم في موضع واحد يكونون فيه كلهم أسرة واحدة, لا يفضل أحد منهم على الآخر في ملك يملكه, وتلا عليهم قوله تعالى : وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وقوله تعالى: لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ وقال لهم: لا حاجة إلى الأموال فإن الأرض بأسرها ستكون لكم دون غيركم, وألزمهم بشراء السلاح. وأقام في كل قرية رجلا مختارا من الثقات, فجمع عنده أموال القرية من غنم وبقر وحلي ومتاع وغير ذلك, فكان يكسو عاريهم, وينفق عليهم ما يكفيهم, حتى لم يبق بينهم فقير ولا محتاج. ثم وضع نظاما اجتماعيا دعا فيه إلى إقامة الألفة بينهم, وتتم الألفة بأن يقوم الدعاة بجمع الرجال والنساء في ليلة عينها, فيختلط بعضهم ببعض ليصح الود بينهم. ثم إنه أفشى فيهم إباحة الأموال والفروج وأعفاهم من الصلاة والصوم ومن جميع الفرائض, وقال لهم إن هذا كله موضوع عنكم, أما دماء المخالفين وأموالهم فحلال لكم ومعرفة (صاحب الحق) يغنيكم عن كل شيء, ولا تخافون معه إثما ولا عذابا. وعنى بصاحب الحق الإمام (محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق) . ومن النص المتقدم الذي رواه ثابت بن سنان في كتابه (أخبار القرامطة) وغيره من المؤرخين يتبين أن قرمط الذي ستر اسمه الحقيقي تحت هذا اللقب كان داعية إسماعيلية يدعو لصاحب الحق وأنه استغل هذه الدعوة لتقويض الخلافة العباسية, ولإقامة ديانة جديدة يدعو فيها إلى شيوعية المال والنساء, وكلاهما فيه إغراء للفقراء والمستضعفين وفيه غواية لمن يريد أن يتحلل من قيود الدين والأخلاق, وهو يرمي في ديانته تقويض الإسلام. وقد دخل في دعوته قبائل كانت تجوب بادية العراق والشام, وانتقلت دعوته إلى اليمن عن طريق داعيته علي بن الفضل (راجع ترجمته في وفيات سنة 303ه) . وما زال للقرامطة بقية في نجران وفي القطيف غربي الخليج العربي, وفي جبل (الكلبية) , باللاذقية, وقد اندمج أكثرهم في الإسماعيلية والنصيرية وغيرها من طوائف الباطنية, وتداخلت أخبار (قرمط) في كتب التاريخ بأخبار دعاته.
تعريف القرامة القرامطة حركة باطنية هدامة تنتسب إلى شخص اسمه حمدان بن الأشعث ويلقب بقرمط لقصر قامته وساقيه وهو من خوزستان في الأهواز ثم رحل إلى الكوفة . وقد اعتمدت هذه الحركة التنظيم السري العسكري ، وكان ظاهرها التشيع لآل البيت والانتساب إلى محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق وحقيقتها الإلحاد والإباحية وهدم الأخلاق والقضاء على الدولة الإسلامية . التأسيس وأبرز الشخصيات : · يتضح لنا تطور الحركة من خلال دراسة شخصياتها الذين كانوا يظهرون الإسلام ويبطنون المجوسية وتركوا أثراً بارزاً على سيرهم وتشكلها عبر مسيرة طويلة من الزمن : - بدأ عبد الله بن ميمون القداح رأس الأفعى القرامطية بنشر المبادئ الإسماعيلية في جنوب فارس سنة 260ه . - ومن ثم كان له داعية في العراق اسمه الفرج بن عثمان القاشاني المعروف بذكرويه الذي أخذ يبث الدعوة سراُ . - وفي سنة 278 ه نهض حمدان قرمط بن الأشعث يبث الدعوة جهراً قرب الكوفة ثم بنى داراً سماها دار الهجرة وقد جعل الصلاة خمسين صلاة في اليوم . - هرب ذكرويه واختفى عشرين عاماً ، وبعث أولاده متفرقين في البلاد يدعون للحركة . - استخلف ذكرويه أحمد بن القاسم الذي بطش بقوافل التجار والحجاج وهزم في حمص وسيق ذكرويه إلى بغداد وتوفي سنة 294ه . · قام بالأمر بعده ابنه سليمان بن الحسن بن بهرام ويعرف بأبي طاهر الذي استولى على كثير من بلاد الجزيرة العربية ودام ملكه فيها 30 سنة ، ويعتبر مؤسس دولة القرامطة الحقيقي ومنظم دستورها السياسي الإجتماعي ، بلغ من سطوته أن دفعت له حكومة بغداد الاتاوة ومن أعماله الرهيبة أنه : - فتك هو ورجاله بالحجاج حين رجوعهم من مكة ونهبوهم وتركوهم في الفقر حتى هلكوا . - ملك الكوفة أيام المقتدر 295-320ه لمدة ستة أيام استحلها فيهم .
- هاجم مكة عام 319ه ، وفتك بالحجاج ، وهدم زمزم ، وملأ المسجد بالقتلى ، ونزع الكسوة ، وقلع البيت العتيق ، واقتلع الحجر الأسود ، وسرقه إلى الأحساء ، وبقي الحجر هناك عشرين سنة إلى عام 339ه . · توفي سليمان فآلت الأمور لأخيه الحسن الأعصم الذي قوي أمره واستولى على دمشق سنة 360ه ، ثم توجه إلى مصر ودارت معارك مع الخلافة الفاطمية ،لكن الأعصم ارتد وانهزم القرامطة وتراجعوا إلى الأحساء . · خلع القرامطة الحسن لدعوته لبني العباس ، أسند الأمر إلى رجلين هما جعفر وإسحاق اللذان توسعا ثم دار الخلاف بينهما وقاتلهم الأصفر التغلبي الذي ملك البحرين والأحساء وأنهى شوكتهم ودولتهم . · وللمجتمع القرمطي ملامحه المتميزة إذ تشكلت في داخله أربع طبقات اجتماعية متميزة : - الطبقة الأولى : وتسميهم رسائل إخوان الصفا " الإخوان الأبرار الرحماء " وتشمل الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين خمس عشرة وثلاثين سنة . وهم ممن على استعداد لقبول الأفكار القرمطية عقيدة وتمثلاُ في نفوسهم . - الطبقة الثانية : ويعرفون ب"الإخوان الأخيار الفضلاء " وتشمل من كانت أعمارهم بين الثلاثين والأربعين سنة وهي مرتبة الرؤساء ذوي السياسات ، ويكلفون بمراعاة " الإخوان " وتعهدهم وإظهار العطف عليهم ومساعدتهم .
- الطبقة الثالثة : وتشمل أولئك الذين هم بين الأربعين والخمسين من العمر ، ممن يعرفون الناموس الإلهي وفق المفهوم القرمطي ويتمتعون بحق الأمر والنهي ودعم الدعوة القرمطية ودفع خصومها ، وهؤلاء هم الذين ألفوا الرسائل العقائدية القرمطية وعمموها في الآفاق . - الطبقة الرابعة : ويطلق على أصحاب هذه الطبقة اسم " المريدون " ثم " المعلمون " ثم " المقربون " إلى الله وتشمل من تجاوزت أعمارهم الخمسين سنة ؛ وهي أعلى المراتب القرمطية ، من يبلغها يكون في نظر هذه الفرقة من الناموس والطبيعة ويصبح من أهل الكشف اللدني إذ يستطيع رؤية أحوال القيامة من البعث والنشور والحساب والميزان … الأفكار والمعتقدات : · حينما قام القرامطة بحركتهم أظهروا بعض الأفكار والآراء التي تزعمون أنهم يقاتلون من أجلها ، فقد نادوا بأنهم يقاتلون من أجل آل البيت ، وإن لم يكن آل البيت قد سلموا من سيوفهم . · ثم أسسوا دولة شيوعية تقوم على شيوع الثروات وعدم احترام الملكية الشخصية . · يجعلون الناس شركاء في النساء بحجة استئصال أسباب المباغضة فلا يجوز لأحد أن يحجب امرأته عن إخوانه وأشاعوا أن ذلك يعمل زيادة الألفة والمحبة ( وهذا ما كان عليه المزدكيون الفارسيون من قبل ) .
· إلغاء أحكام الإسلام الأساسية كالصوم والصلاة وسائر الفرائض الأخرى . · استخدام العنف ذريعة لتحقيق الأهداف . · يعتقدون بإبطال القول بالمعاد والعقاب وأن الجنة هي النعيم في الدنيا والعذاب هو اشتغال أصحاب الشرائع بالصلاة والصيام والحج والجهاد . · ينشرون معتقداتهم وأفكارهم بين العمال والفلاحين والبدو الجفاء وضعفاء النفوس وبين الذين يميلون إلى عاجل اللذات ، وأصبح القرامطة بذلك مجتمع ملاحدة وسفاكين يستحلون النفوس والأموال والأعراض . · يقولون بالعصمة وإنه لا بد في كل زمان من إمام معصوم يؤول الظاهر ويساوي النبي في العصمة ، ومن تأويلاتهم : - الصيام : الامساك عن كشف السر . - البعث : الاهتداء إلى مذهبهم . - النبي : عبارة عن شخص فاضت عليه من الإله الأول قوة قدسية صافية . - القرآن : هو تعبير محمد عن المعارف التي فاضت عليه ومركب من جهته وسمي كلام الله مجازاً . · يفرضون الضرائب على أتباعهم إلى حد يكاد يستغرق الدخل الفردي لكل منهم . · يقولون بوجود إلهين قديمين أحدهما علة لوجود الثاني ، وأن السابق خلق العالم بواسطة التالي لا بنفسه ، الأول تام والثاني ناقص ، والأول لا يوصف بوجود ولا عدم فلا هو موصوف ولا غير موصوف .
· يدخلون على الناس من جهة ظلم الأمة لعلي بن أبي طالب وقتلهم الحسين . · يقولون بالرحمة وأن علياُ يعلم الغيب فإذا تمكنوا من الشخص أطلعوه على حقيقتهم في إسقاط التكاليف الشرعية وهدم الدين . · يعتقدون بأن الأئمة والأديان والأخلاق ليست إلا ضلالاً . · يدعون إلى مذهبهم اليهود والصابئة والنصارى والمجوسية والفلاسفة وأصحاب المجون والملاحدة والدهريين ، ويدخلون على كل شخص من الباب الذي يناسبه . الجذور الفكرية والعقائدية : · فلسفتهم مادية تسربت إليها تعاليم الملاحدة والمتآمرين من أئمة الفرس . · تأثروا بمبادئ الخوارج الكلامية والسياسية ومذاهب الدهرية . · يتعلقون بمذاهب الملحدين من مثل مزدك وزرادشت . · أساس معتقدهم ترك العبادات والمحظورات وإقامة مجتمع يقوم على الإباحية والشيوع في النساء والمال . · فكرتهم الجوهرية هي حشد جمهور كبير من الأنصار ودفعهم إلى العمل لغاية يجهلونها . الانتشار ومواقع النفوذ : دامت هذه الحركة قرابة قرن من الزمان ، وقد بدأت من جنوبي فارس وانتقلت إلى سواد الكوفة والبصرة وامتدت إلى الأحساء والبحرين واليمن وسيطرت على رقعة واسعة من جنوبي الجزيرة العربية والصحراء الوسطى وعمان وخراسان . وقد دخلوا مكة واستباحوها واحتلوا دمشق ووصلوا إلى حمص والسلمية . وقد مضت جيوشهم إلى مصر وعسكرت في عين شمس قرب القاهرة ثم انحسر سلطانهم وزالت دولتهم وسقط آخر معاقلهم في الأحساء والبحرين . هذا ومما يلاحظ الآن أن هناك كتابات مشبوهة تحاول أن تقدم حركة القرامطة وغيرها من حركات الردة على أنها حركات إصلاحية وأن قادتها رجال أحرار ينشدون العدالة والحرية . ويتضح مما سبق : أن هذه الحركة كان هدفها محاربة الإسلام بكل الوسائل وذلك بارتكاب الكبائر وهتك الأعراض وسفك الدماء والسطو على الأموال وتحليل المحرمات بين أتباعهم حتى يجمعوا عليهم أصحاب الشهوات والمراهقين وأسافل الناس ، وتعتبر عقائدها نفسها عقائد الإسماعيلة في خلاف في بعض النواحي التطبيقية التي لم يستطيع الإسماعيلة تطبيقها خوفاً من ثورة الناس عليهم ويخرجهم من حظيرة الإسلام عقائدهم التالية : أولاً : اعتقادهم باحتجاب الله في صورة البشر . ثانياً : قولهم بوجود إلهين . ثالثاً : تطبيقهم مبدأ إشاعة الأموال والنساء . رابعاً : عدم التزامهم بتعاليم الإسلام في قليل أو كثير . خامساً : فساد عقيدتهم في الوحي والنبوة والرسالة . سادساً : انتهاكهم حرمات الإسلام بالاعتداء على الحجيج واقتحام الكعبة ونزع الحجر الأسود ونقله إلى مكان آخر . سابعاً : إنكارهم للقيامة والجنة والنار ..
زكروية بن مهروبة القرمطي زكرويه بن مهرويه القرمطي (...ـ 294هـ ـ...ـ 906م) زكرويه بن مهرويه القرمطي:من زعماء القرامطة ومتألهيهم. من أهل القطيف. اختفى أربع سنين في ايام المعتضد العباسي فلم يظفر به. أظهرنفسه عندما قتل ولداه يحيى والحسين واستهوى طوائف من أهل بادية العراق وبث الدعاة. وكان أتباعه يسجدون له، ويسمونه «السيد» و«المولى» ولم يكن يظهر لعسكره بل يسير محجوباً، ويتولى أموره أحد ثقاته. وأرسل إلى الشام قائداً اسمه «عبد الله بن سعيد» فظفر به المكتفي العباسي وقتله. وأغار زكرويه عل حجاج خراسان وكانوا نحو عشرين الفاً فأفني أكثرهم وانتشرت جموعه بين زبالة وفيد. وأوقع بقافلة أخرى كبيرة من الحجاج وتنقل بين فيد والنباج وحفير أبي موسى. وانتدب المكتفي الجيوش لقتاله، فأصيب في معركة بين القادسية وخفان، فمات بعد أيام. وحملت جثته الى بغداد فأحرقت، وأرسل رأسه الى خراسان لئلا ينقطع أهلها عن الحج.
يحيى بن زكرويه هو يحيى بن زكرويه بن مهرويه القرمطي. أبو القاسم الملقب بالشيخ. من كبار دعاة القرامطة أيام المعتمد والمكتفي العباسيين. ابتدع لنفسه نسبا علويا, فادعى أنه محمد بن عبد الله بن إسماعيل بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. كان أول أمره مع أبيه وجموع من القرامطة في سواد الكوفة وكانت جماعة من بني كلب تخفر الطريق فيما بين الكوفة ودمشق على طريق تدمر وغيرها, وتحمل الرسائل وأمتعة التجار على إبلها, فأرسل زكرويه أولاده إليهم فخالطوهم وانتموا إلى علي بن أبي طالب وذكروا أنهم خائفون من السلطان وأنهم لاجئون إليهم, فقبلوهم على ذلك, ثم أخذوا يبثون فيهم الدعوة إلى رأي القرامطة, فأجابهم فخذ من بني كلب يقال لهم بنو القليص بن ضمضم بن عدي بن جناب وبايعوا يحيى بن زكرويه في ناحية السماوة سنة 289ه, ولقبوه بالشيخ, وانحازت إليه جماعة من بني الأصبغ, وأخلصوا له وتسموا بالفاطميين. أرسل الخليفة المعتضد جيشا لقتالهم, فقاتلوه بناحية الرصافة, غربي الفرات, من ديار مضر, فدحروه وقتلوا قائده, وأحرقوا مسجد الرصافة وقصدوا دمشق سنة 290ه, وحاصروها, فاستنجد أميرها (طغج بن جف) بابن طولون, أمير مصر, فأنفذ إليه جيشا كثيفا بقيادة مولاه بدر الكبير, وعلى أسوار دمشق جرت معركة قتل فيها يحيى بن زكرويه..
علي بن الفضل القِرْمِطي علي بن الفضل القِرْمِطي (000 ـ 303هـ/000 ـ 915م) علي بن الفضل بن أحمد القرمطي: أحد المتغلبين على اليمن . كان أول ظهوره بجبل مسور (في كوكبان، باليمن) وأظهر الدعوة للمهدي المنتظر، سنة 290هـ فتبعه كثير من القبائل، وملك ملكاً ضخماً، وقتل خلقاً كثيراً، واستولى على الجبال والتهائم، ثم دخل زبيداً و صنعاء . وادعى النبوة وأباح المحرمات، وكان المؤذن يؤذن في أجلسه فيقول: «وأشهد أن علي بن الفضل رسول الله» ثم امتدَّ به عتوّه، فجعل يكتب إلى عماله: «من باسط الأرض وداحيها ومزلزل الجبال ومرسيها علي بن الفضل، إلى عبده فلان» واتخذ «المذيخرة» من أعمال صنعاء داراً لملكه. ومات مسموماً، قيل: اسمه طبيب من أهل بغداد ، اسمه شريف. ومدة أحكمه نحو 13 سنة.
أبو سعيد الجنابي أبو سعيد الجنابي:هو الحسن بن بهرام الجنابي, أبو سعيد, من أهل جنابة على الخليج العربي وإليها نسبته. زعيم قرمطي. أقام بالبحرين تاجرا وتزوج من قوم يدينون بالقرمطة, وقيل بل صحب حمدان بن قرمط وأخذ عنه مذهبه, وأخذ يدعو الناس إلى نحلته, واجتذب عددا كبيرا من الأتباع ومنهم الزنوج الذين كان يؤتى بهم لاستصلاح البطائح ومنهم اللصوص وقطاع الطرق. ولما اشتد خطره أرسل الخليفة المعتضد جيشا لقتاله. فهزمه القرمطي وأسر قائده وقتل من وقع أسيرا ما عدا قائد الجيش وهو العباس بن عمرو الغنوي فقد أطلقه وقال له: بلغ المعتضد عني رسالة ومضمونها: أن يكف عني ويحفظ حرمته, وإنه قانع بالبرية فلا يتعرض له. استولى أبو سعيد بعد ذلك على اليمامة وأغار على عمان واستولى على هجر والقطيف. كان داهية شجاعا, وكان أتباعه يلقبونه (السيد) . قتله خادم صقلبي له في الحمام, وقتل الخادم بعد وقد أصبح بعد موته موضع التبجيل, ويعتقد أصحابه أنه سوف يعود إلى الحياة, وقد جهزوا له جوادا مسرجا يقف عند قبره. كان أبو سعيد قد عهد من بعده لابنه سعيد وهو أكبر أبنائه, فعجز عن الأمر فغلبه أخوه الأصغر أبو طاهر سليمان وتولى زعامة القرامطة من بعد أخيه. دام حكم أبي سعيد 16 عاما.
سُلَيمان الجنابي سُلَيمان الجنابي (000 ـ 332هـ/000 ـ 944م) سليمان بن الحسن بن بهرام الجنّابي الهَجَري: أبو طاهر القرمطي: ملك البحرين ، وزعيم القرامطة. خارجيّ طاغية جبار. «عدوّ الله، أعرابي زنديق» نسبته إلى جنابة (من بلاد فارس) وكان أبوه قد استولى على هجر و الأحساء والقطيف وسائر بلاد البحرين . وهلك أبوه سنة 301 وقد عهد بالأمر إلى كبير أبنائه (سعيد) فعجز هذا عن الأمر، فغلبه سليمان هذا وجاءه كتاب من المقتدر العباسي، فيه رقة ورغبة بإطلاق من عنده من أسرى المسلمين، فأطلق الأسرى وأكرم حاملي الكتاب، وأعادهم بالجواب. ثم وثب (سنة 311هـ) على البصرة ، فنهبها وسبى نساءها. وكتب إلى المقتدر يطلب ضمها إليه، هي و الأهواز ، فلم يجبه المقتدر. فأغار على الكوفة (سنة 312) فأقام ستة أيام حمل فيها ما استطاع رجاله أن يحملوه من أموال وثياب وغيرها. وضج الناس خوفاً من شره، فاهتم الخليفة لأمره، فسير لقتاله جيشاً كبيراً، فشتته القرمطي واستولى على الرحبة وربض الرقة . ودعا إلى «المهدي» العبيدي وأغار على مكة يوم التروية (سنة 317) والناس محرمون، فاقتلع الحجر الأسود، وأرسله إلى هجر ونهب أموال الحجاج وقتل كثيرين منهم، قيل: بلغ قتلاه في مكة ثلاثين ألفاً. وكان يصيح على عتبة الكعبة: «أنا بالله، وبالله! أنا يخلق الخلق، وأفنيهم! أنا». وعرّى البيت الحرام، وأخذ بابه، وردم زمزم بالقتلى. وعاد إلى هجر، فألهه بعض أصحابه، وقال قوم منهم إنه! المسيح ومات كهلاً بالجدري، في هجر. أخذ الحجر الأسود إلى هجر سنة 317 وأعيد إلى الكعبة سنة 339 هـ..
هذا جزء من تاريخ القرامطة المخزي في تاريخ الاسلام والذي لا يزال له بقايا بمساعدة دولة الصفويين وبعض من يدعون الشيعة وحاشى لله انهم من الشيعه..بل انهم من الخوارج والروافض المارقين.. وكل هذا العمل من تجميعي.. ودمتم في حفظ تحيات ماجد البلوي
| |
|