ابن لادن وزوجاته..؟؟
[size=25]
قصة زواج زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن من زوجته الخامسة
اليمنية أمل الصداح،
التي شهدت مقتله في المجتمع السكني الباكستاني على يد كوماندوز أمريكيين،
حافلة بالإثارة؛
فقد تزوَّجها قبل عام من أحداث 11 سبتمبر،
وهي تعتنق أفكاره نفسها، وأنجبت له
ابنته “صفية” التي أُصيبت في الحادث وتُعالَج الآن مع أمها
في مستشفى باكستاني.
فقبل 11 عاماً كانت أمل الصداح في سن المراهقة،
وانتقلت من بلدة جنوبي اليمن إلى باكستان ثم إلى مدينة قندهار
في جنوبي أفغانستان؛ لتصبح
الزوجة الخامسة لزعيم تنظيم القاعدة.
“الصداح”
تزوجت أسامة بن لادن وهي في الثامنة عشرة من عمرها، بينما كان هو
في الثالثة والأربعين من عمره.
وقال الشيخ راشد محمد سعيد إسماعيل، أحد عناصر تنظيم القاعدة في
اليمن، إنه هو الذي قام بترتيب الزواج.
وأضاف راشد، الذي اعتُقل شقيقه لبعض الوقت في معتقل خليج غوانتانامو، لصحيفة “يمن بوست”
عام 2008:
“أنا مَنْ قام بالتوفيق بينه وبين زوجته أمل الصداح، التي كانت واحدة من تلاميذي”.
وفي يوليو من عام 2000 رافق الشيخ راشد العروس
“الصداح”
إلى أفغانستان.
وقال الشيخ راشد “
رغم صِغَر سِنِّها كانت متدينة بما فيه الكفاية، وتؤمن بالأشياء التي كان يؤمن بها ابن لادن، الذي كان رجلاً متديناً للغاية”.
وشكَّل الزواج – على ما يبدو – تحالفاً سياسياً يحشد الدعم لابن
لادن في وطن أجداده.
أما “أبو جندل”، الحارس الشخصي لابن لادن في ذلك الوقت، فهو الذي خُوِّل بتقديم المهر لأهلها، وقال:
“أعطاني الشيخ 5000 دولار، طالباً مني أن أوصلها إلى رجل في اليمن، وهذا الرجل بدوره أخذها وقدمها لعائلة العروس.
لقد اقتصرت احتفالات الزفاف على الرجال فقط”.
ووفقاً لأبي جندل فقد احتفل الرجال بإحياء حفلات شعرية وغنائية،
تم خلالها ذبح خراف وطبخ أطباق كبيرة من الأرز.
مضيفاً بأن الأغاني والفرح اختلطت
بإطلاق أعيرة نارية في الهواء.
وبعد عام من العُرْس أنجبت أمل الصداح ابنة في قندهار أطلق عليها اسم “صفية”، وذلك قبل أيام قليلة من هجمات 11 سبتمبر،
وتُرجِّح المصادر أنها الابنة نفسها التي رأت مقتل والدها بالرصاص، وفقاً لمسؤولين باكستانيين،
كما أن والدتها
“أمل الصداح نفسها”
تتعافى من إصابة في ساقها أُصيبت بها أثناء الهجوم على مقر ابن
لادن، وفقاً لمصادر باكستانية.
وكان قد عُثر على جواز سفر لامرأة يمنية في مقر ابن لادن،
ربما يعود لها، ولكن الاسم ليس مطابقاً لاسم
“الصداح”.
وليس واضحاً ما إذا كان لابن لادن وأمل الصداح أطفال آخرون غير “صفية”، غير أن له أكثر من 20 ولداً من خمس زوجات،
كما أن واحداً من أبنائه الكبار قُتلوا في الغارة على المقر بـ
”أبوت أباد”.
وقد كتب أحد المحللين في شؤون الإرهابيين،
يدعى “بيرغن”، حول زوجات ابن لادن في كتابه
“ابن لادن الرجل الذي عرفته. التاريخ غير المكتوب لزعيم القاعدة”
أن ابن لادن تزوج الأولى نجوى غانم، وهي ابنة خاله، وهو في سن الـ17، التي كانت أصغر منه بعامَيْن،
وأنجب منها 11 طفلاً، غير أنها تركته وتركت أفغانستان قبل أيام
قليلة من هجمات الحادي عشر من سبتمبر.
أما الزوجة الثانية لابن لادن فهي
“خديجة شريف”،
وهي تكبره بتسع سنوات، وهي متعلمة، ويقال إنه ينحدر نسبها للنبي – صلى الله عليه وسلم -،
وتزوجها عام 1983، وأنجبت له ثلاثة أبناء، غير أنهما انفصلا في نهاية المطاف بينما كانا يعيشان في السودان في عقد التسعينيات
من القرن العشرين.
وقال أبو جندل:
إن خديجة لم تكن قادرة على التعامل مع حياة التقشف؛
فعادت إلى السعودية.
أما نجوى غانم زوجة ابن لادن الأولى فقد ساعدت زوجها في الزواج من ثالثة هي خيرية صابر، وكانت امرأة متعلمة تعليماً عالياً، وحاصلة على شهادة دكتوراه في الشريعة الإسلامية،
وتزوجته عام 1985،
وأنجبت له طفلاً واحداً ذكراً.
وكتب “بيرغن” يقول إنه من غير المعروف ما إذ
ا كانت “خيرية” نجت من قصف أفغانستان في شهرَيْ
أكتوبر ونوفمبر من عام 2001.
والزوجة الرابعة هي سهام صابر، التي تزوجها ابن لادن
عام 1987، وأنجبت له أربعة أطفال، غير أن مصيرها مجهول
مثل “خيرية”؛ إذ لم يُسمع عنها منذ غزو أفغانستان.
ووفقاً لحارسه أبي جندل:
بعد ذلك انتقل ابن لادن بعائلته الممتدة إلى أفغانستان
عام 1996، وكانوا على متن حافلة ترافقها سيارة كاملة.
وقال إن زوجات ابن لادن الثلاث كُنّ يعشن في وئام في المنزل نفسه، وكُنّ يذهبن في نزهات عائلية، ويركب ابن لادن في سيارة تليها
حافلة الأسرة،
وفي مثل هذه النزهات كان ابن لادن يُعلِّم زوجاته كيفية
استخدام الأسلحة.
وقال “بول كرويكشانك”، محرر شؤون الإرهاب:
ليس مستغرباً وجود هذا العدد الكبير من الأطفال
في مقر ابن لادن في “أبوت أباد” رغم أنه ليس معروفاً
عدد أولاده، غير أنه لم
تبق بجانبه سوى زوجة واحدة.
ووفقاً لأبي جندل كان لأسامة بن لادن 11 ابناً، بعضهم تخلى عن حياة التقشف التي يعيشها والدهم من أجل حياة أكثر ازدهاراً، بوصفهم
جزءاً من عائلة ابن لادن الثرية.
وأضاف أبو جندل بأنه
“بالنسبة للبنات فليس هناك إمكانية لمعرفة عددهن”.
لكن في الأسابيع التي تلت هجمات الحادي عشر من سبتمبر قال
“ابن لادن”
للصحفي الباكستاني حميد مير إن لديه خططاً لابنته الصغرى “صفية”. مضيفاً “
لقد أصبحتُ أباً لفتاة بعد 11 سبتمبر.
لقد سميتها صفية تيمناً بالصحابية التي قتلت الجاسوس اليهودي
في عهد النبي،
وابنتي ستقتل أعداء الإسلام مثل صفية”.
وفقاً لـCNN.
تحيات
ماجد البلوي
[/size]