إحدى قصص شهر العسل الحزينه..؟؟

إحدى قصص شهر العسل الحزينه..؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم

شهر العسل اسم جميل وكل فتاة تحلم بهذا الشهر الخيالي..
وأول ما يتم خطبتها لا يدور بذهنها إلا شهر العسل وأين تقضيه وكيف تتمتع..
وتبدأ الأحلام والخيال والتصورات والأماني وتغيص في بحر الخيال وتعيش لحظات جميلة وهي تتخيل وتتمنى.
وحيث إن قصص شهر العسل كثيرة وأكثرها ممتعة وجميلة.
ولكن لها سلبياتها ومواقفها الكثير المحزن والمخزي وغير ذالك.
لذا أحببت إن اسرد لكم هذه القصة الحقيقة عن شهر العسل أمل إن يكون بها عبارة ودرس وان يفكر الزوج والزوجة إلف مرة قبل إن يشرعون بهذا الشهر الذي فكثير من ايام هذا الشهر لا يحمل سوي أسمة.

القصة مهندس شاب من الذين ميسر الله عليهم تزوج من فتاة جملية ومن أسرة عريقة بالمجتمع.
أحبوا إن يذهبوا إلي شهر العسل وفي ليلة الحجز أخذ العروسة إلي المطار واقلعوا إلي احد الجز بالمحيط الهادي وصلوا في اليوم الثاني وسكنوا بالفندق الخمس نجوم وتمشوا لمدة أسبوع..
وحيث إن الشباب يحبون المغامرة والاستكشاف أخبرة احد الموجدين بالفندق
انه يوجد جزر عذرا جميلة يمكنه إن يقضي به وقت جميل..
اعجبة الفكرة المهندس واقنع زوجته بعد إلحاح لأنها رافضة إن تروح إلي مكان مجهول وفيه مخاطرة.
المهم اقتنعت الزوجة أخيرا وفي الصباح اخذ تكسي وذهب إلي آلميناء التي ترسو به المراكب.
وسأل عن الشخص الذي اخبره إيه الشخص الذي تعرف عليه بالفندق.
وقال له صاحب المركب انه شخص أمين وسبق إن تعامل معه ضيوف الفندق وهو انسان كويس ومعروف.
ووافق علي إن يودية للجزيرة التي سبق وان اخبره بها ذالك الشخص.
ركب المركب وبعد ساعة زمن وصلوا إلي الجزيرة وجد الجزيرة فعلا جميلة وخاليه.
أنزلهم صاحب المركب وقال سوف ارجع لك بعد ست ساعات أستمتع بالبحر والشمس ولا يوجد أحدا ينغص عليكم.
ورجع المركب الصغير الى عرض البحر واثناء رجوعه صدمته سفينة كبيرة لم تره..
وغرق المركب وصاحبه ولم يشعر بهم أحد..

ومرة الست ساعات على العروسين واظلم ألليل وبرد الجو وبدا الخوف يتسلل اليهم..
ولا حس ولا خبر ولا أية إشارة وانتصف ألليل وجمعوا شوية من الحطب وأشعلوا النار لعل وعسى أحدا يراهم..
ولم يراهم احد أصبح الصبح وذهب الرجل يبحث عن شي يأكلونه وترك الزوجة علي الشاطي.
وانتصف النهار ولم يرجع الرجل انشغلت الزوجة وليس بيدها حيلة وماذا تفعل.
وأين تبحث عنه بالجزيرة الموحشة الخاليه من السكان وكثيرة الأشجار..

وجمعت شوية حطب واشعلت النار بالمساء واشتد الخوف عليها وبدا الرعب لا زوج رجع ولا يوجد أحد عندها.
حتى الأكل نفد والماء قرب النفاذ و بدت تدعوا الله وليس لها مغيث غيرة وغلبها النوم من لإرهاق..
ونامت وصحت علي طلوع الشمس ولا يبدوا بلأفق شيء يفرح..
ودخلت للغابة لعلها تجد شي تأكله أو ماء تشربه أو علي الأقل تعرف مصير الزوج..
لم تتمادى بالدخول لان الأشجار الكثيفة وأصوات الرياح يرهبها.
المهم وجدت بعض الفاكهة وجوز الهند رجعت إلي موقعها واحضرت كمية من الحطب وشعلت النار .
واستمرت بهذة الحالة والخوف لوحدها وبعد خمسة أيام.
وانشغل إخوانها عليها مرت عدت أيام ولم ترد عليهم بالتلفون وكلموا إخوان الزوج لعلهم يعرفون شيء.
ولم يحصلوا علي أي معلومات لا من الفندق ولا من السفارة ولا من إخوان الزوج..
وقرر اثنان من الإخوان وواحد اخو للزوج إن يسافرا ويعرفا ما السبب.

ووصلا إلي الفندق بالمساء وسألوا الاستقبال عنهم وأين هم وهل من شيء جديد عنهم..
أجاب الآستقبال لا وأفادوهم انه تم إبلاغ الشرطة عن غيابهم ولكن لم يعثر عليهم.
وفي الصباح ذهبوا إلي الشرطة واستفسروا منهم قالوا لم نجد لهم اثر ولكن لماذا لم تذهبوا الى خفر السواحل لعلهم يفيدونكم بشيء وسألوا خفر السواحل وبدا خفر السواحل يستجوب أصحاب المراكب..
وبعد جهد وجدوا واحد أجاب انه قبل أسبوع رجل ومرآة من العرب ركبوا مع فلان ولكن فلان لم يعد من يومها..
وبحثوا وفي خلال اليومين عرفوا إن احد أصحاب المراكب قد صدمته سفينة وغرق .
ارتعب الإخوان وخافوا إن يكونون معه واستأجروا أناس يدلونهم علي الجزر التي من الممكن انهم ذهبوا اليها ولكنهم لم يجدوهم..

وبعد جهد مضني وبعد مرور حوالي أسبوعان أحد مراكب الصيد رست علي الجزيرة ووجدوا الفتاة تكاد تموت من المرض والجوع والخوف وبلغوا خفر السواحل ووصلوا ومعهم الأخوان عرفوا أختهم حملوها للمستشفي..
وبعد أسبوع أفاقت وأخبرتهم بالقصة.. واستأجروا اناس من النتطقة وذهبوا يبحثون عنه ووجدوه ساقط في جرف صخري عميق وميت الى رحمة الله.واستخرجوا الجثة ورجعوا به إلي بلده ودفنوه.
وأدخلت العروس إلي المصحة النفسية وهية تردد اسم عريسها..
وما زالت منذ سنتين تعالج الى الآن.
وندعوا الله ان يشافيها ويعافيها اللهم آمين..
( ويجب إن يقيس الإنسان قبل إن يغيص )
ولا حولة ولا قوة الا بالله
تحيات
ماجد البلوي